[[ .. قِصــة لُبْنـــى .. ]
عرض الفديو ( صورة قصـة لُبنـى لحين يجتمع الحضور )
عرض الفديو ( صورة هي عبارات تلك الطفلة )
لُبْنَــى تَتَحَدث :
صغيرة في حضنها أتدفأ وبين يديها..
يغمرني الأمان ويحوطني الحنان
أمي
أعذب حرف تهادى فوق لساني أنشودة بلا وزن ولا قافية
خرجتُ إلى الدنيا باكية فضمتني وآوتني إلى حضن حنانها وأسكنتني حجرها الدافئ نسفت آلامها ونسيت لحظات الوجع لتسعدني
كانت تراني في كل يوم ملاكها الجميل تتأملني لتحفظ ملامح الطفولة في عيني
وبراءة الأطفال في ابتسامتي بعد أن تهدهدني لأنام
تحاول عبثا أن تنام فصغيرتها قد تستيقظ في أي لحظة .. باكية أو شاكية
تمنع النوم من معانقة جفنيها لترعى نومتي وتلبي حاجتي
أمي ..
وأي شيء يكافئ جميل معروفك وكثير حلمك وصبرك
تحسب الأيام بدقائقها وثوانيها لتعلم كم كبرت ! كل (آه) ألم أطلقها كانت تسكن أضلاعها وتعشعش بين جنبيها ولا تفارقها إلا إن فارق الوجع جسدي وسكنه البرء
كم غمرتها البهجة وما رأت في الدنيا أسعد منها حين شهدت خطواتي الأولى
التي ما كنت ألبث إلا وأحضن الأرض باكية فقد تعثرت ولم تثبت قدماي بعد
فتبتسم ابتسامة تشد بها من أزري وتدفعني لأعاود الكرة مرة تلو مرة
حتى رأتني أجري بفرح أمام ناظريها وأحضنها بحب وكأني قد عانقت السماء بخطواتي تلك
أمي
كم أملت علي كلمة التوحيد لأرددها خلفها في بدايات نطقي حين تصلي
أقف بجانبها لأصلي كما تفعل فأتمتم بلساني وأحرك شفتي ولست أدري ما أقول وما تقول حكت لي عن محمد صلى الله عليه وسلم وجميل صفاته ومآثره
أخبرتني كم كان يحب الأطفال ويلاعبهم
أحببته و تمنيت لو رأيته ليحملني على يديه و يلاعبني كما فعل مع الحسن والحسين رضي الله عنهما
كانت تسقيني حب الله ونبيه صلى الله عليه وسلم مع كل رشفة ماء أرشفها
حفظت معها قصار السور في سن صغيرة
تغذي جسدي بحسن غذاء وتغذي روحي بجميل خلق وحسن أدب
كبرت لتكبر أحلامها معي وتنمو زهرة حبها لي كما أنمو
تحادثني عن المدرسة وكم هي عالم جميل فيه أستطيع أن أقرأ القصص بنفسي
أتعلم كتاب الله أرى فتيات في مثل سني
كم كنت أحلم بأول أيامي في المدرسة أشتاق إليه
يزيد نبض قلبي حين يقولون :
( لبنى ) قريبا ستدخل المدرسة
كنت أتلهف لذلك اليوم الذي أرى فيه هذا العالم الجميل كما أخبرتني أمي
وأخيرا
هاهي المدرسة وها أنا ذي ألج إليها كثير من الصغيرات مثلي هنا ابتسمت لهن
صافحتهن بحب لكني لم أعتد أن أقضي شيئا من وقتي بعيدا عن أمي
افتقدتها كثيرا وكم بكيت لأنها لم تكن معي
لم أشأ أن أذهب ثانية إلى ذلك المكان وأبتعد عن أمي
أخبرتني أمي أنها ستكون سعيدة حين أذهب وستشتاق إلي حتى أعود
قالت أنها ستعد لي مفاجئة إن لم أبك في المدرسة ففعلت
دافعت عبراتي ذلك اليوم لأحظى بمفاجئة أمي
وما أروعها !
فقد أرتني صندوقا مليئا باللعب وأخبرتني أنها حين ترى مني ما يبهجها ستهديني واحدة كم كنت سعيدة لذلك
كنت أحسن التصرف دائما لأحظى بإحدى تلك اللعب أعامل أخي الصغير بلطف
أساعد أمي في تحضير الطعام وترتيب البيت بما أستطيع
أحفظ القرآن بجد وأواضب على تأدية واجباتي حتى أنال شيئا مما حواه الصندوق
حتى تعودت على ذلك ولم أعد بحاجة لما يشجعني
فتكفيني السعادة الغامرة التي أشعر بها مع كل عمل جميل أقوم به
وتمر أيامي السعيدة قرب أمي كأجمل طيف ارتسم في سماء الحياة
ذات ليلة
كنت أراقب شمعة يخبو ضوؤها حتى انطفأ فأتألم
سألت أمي :
لم انطفأت الشمعة ياأمي وهي لم تمكث طويلا ؟
فأجابتني وهي تمسح على رأسي وتبتسم :
صغيرتي ، لابد لضوء هذه الشمعة أن يختفي يوما فلا شيء يدوم وهذه سنة الله في الحياة !
لم أعي كل ما قالته أمي ! إلا أني أومئت برأسي موافقة لحديثها !
كنت أرى شحوب وجهها إلا أني لم أحس بحجم وجعها الذي كانت تكتمه في داخلها خشية أن تكدر صفو سعادتي !
مرضت والدتي ، وأصبحت لاتغادر فراشها إلا نادرا ، تغادره وهي متحاملة على نفسها لتلبي طلبا كررته عليها بإصرار في عمر لم يتح لي أن أكتشف أنها مريضة .
جل ما لاحظته أنها لم تعد بنشاطها المعهود !
تقوم كل صباح وهي تدافع الألم لتعد فطوري وتجهزني للذهاب إلى المدرسة .
كان يوما مدرسيا فريدا حين كافئتني المعلمة بهدية نظير إجابتي على سؤالها
عدت إلى المنزل وأنا أكاد أطير فرحا فصدحت بأعلى صوتي ( أمي ، انظري بأي شيء عدت ؟)
فأجابني صدى صوتي بكل ما في الكون من حزن وألم : أن أمك لم تعد موجودة !
رحلت دون أن تودعك ! ليس لأنها لا تحبك ! إنما هي لم تستطع وداعك فهي لم تعلم بموعد رحيلها ! ولم تعلمي أنت بموعده لتودعيها !
لا حرف يصف حجم الحزن والألم الذي سكن فؤادي الصغير حينها !
لم يعد للأم الحنون أثر
رحلت وتركت خلفها صغيرة ستبقى طفلة بلا أم
لم تدع لي فرصة لأوفيها جزءا من جميل غمرتني به !
لم أحسن برها ! لم أطع أمرها !
وباب من الجنة أغلق برحيلها ! فمن أين لي بأم أبرها
أطيع أمرها وألبي حاجتها أعينها وأساعدها وأتقرب إلى الله بذلك !
فالجنة تحت قدميها ! رحلت وبقي الكثير لأعمله لها !
و سأَبْقـى أَعيشْ بِلا أُميْ الْحَنونْ وأَحمد الله على كُلِ حــال
انتهى ،،
عرض الفديو ( رسالة لُبنـى إلى أن ينتهي عرض الفديو .. وينتهي البرنامج حبذا يسجل صوت طفلة صغيرة تحكي هذه الرسـالة بيكون أفضـل )
بصَوتْ طفـلة صغيرة :
أَنـا لُبْنَــى .. هذه قِصَتِي حَيْتُكَـها لَكُمْ .. كُنتُ أَعيشُ بَينَ أَحْضَـانَ أُميْ مُنَعَمـة .. والآن في دَارِ الأيْتَـــام مُقَيِدة .. لا أَبّ يُعْطِيني الْحَنَـانْ .. ولا اُمّ تُهدينِ أَزاهيرَ الأَفراحْ ..
أُريدُ أنّ أَبُوحَ مَا بِداخلَ قَلبيَ الْصَغيرْ .. أُريدُ أَنْ أَقُولَ لأمي اليوم في الْمَدْرَسَــة أَعطتني الْمُعَلِمـة خمسُ نَجمَــاتْ لِتَفَوقي .. أُمي أُريدُ أَنْ أُسَـاعِدُكِ في أَشْغَـــالْ الْمَنزل .. وكَوي الملابسَ .. وغسل أَواني الْمَطبخ ْ.. أَرى فَتَياتٌ صَغِيراتٌ بِعُمْري في المدرسة .. يَتَفَاخرنّ بِأُمْهَـاتِهُنّ .. فَاَبْكِيْ أَلمـا .. عَلى مَا مَضـى مِنْ الأيَْـامْ و أَنـا أُحسُ أَنيِ لَمْ أُحسنُ بِرَكْ ..
لَكــــنْ هيَ كَلِمَـــاتٌ وآهــــاتْ لا أَحدَ يَسْمَعُها سواي .. لَمّـا كنتِ تَعيشينَ يَا أُميْ في هذه الْدِيَـارْ .. كُنتُ مِنْ أَسْعِدِ الْنَـــاسْ .. لَكــنْ ملتقـانـا إن شاء الله في جِنَــانِ الْخُلدِ يَــا أُمي ..
ابنتِكِ / لُبْــــنــى
color=violet][/color]
عرض الفديو ( صورة قصـة لُبنـى لحين يجتمع الحضور )
عرض الفديو ( صورة هي عبارات تلك الطفلة )
لُبْنَــى تَتَحَدث :
صغيرة في حضنها أتدفأ وبين يديها..
يغمرني الأمان ويحوطني الحنان
أمي
أعذب حرف تهادى فوق لساني أنشودة بلا وزن ولا قافية
خرجتُ إلى الدنيا باكية فضمتني وآوتني إلى حضن حنانها وأسكنتني حجرها الدافئ نسفت آلامها ونسيت لحظات الوجع لتسعدني
كانت تراني في كل يوم ملاكها الجميل تتأملني لتحفظ ملامح الطفولة في عيني
وبراءة الأطفال في ابتسامتي بعد أن تهدهدني لأنام
تحاول عبثا أن تنام فصغيرتها قد تستيقظ في أي لحظة .. باكية أو شاكية
تمنع النوم من معانقة جفنيها لترعى نومتي وتلبي حاجتي
أمي ..
وأي شيء يكافئ جميل معروفك وكثير حلمك وصبرك
تحسب الأيام بدقائقها وثوانيها لتعلم كم كبرت ! كل (آه) ألم أطلقها كانت تسكن أضلاعها وتعشعش بين جنبيها ولا تفارقها إلا إن فارق الوجع جسدي وسكنه البرء
كم غمرتها البهجة وما رأت في الدنيا أسعد منها حين شهدت خطواتي الأولى
التي ما كنت ألبث إلا وأحضن الأرض باكية فقد تعثرت ولم تثبت قدماي بعد
فتبتسم ابتسامة تشد بها من أزري وتدفعني لأعاود الكرة مرة تلو مرة
حتى رأتني أجري بفرح أمام ناظريها وأحضنها بحب وكأني قد عانقت السماء بخطواتي تلك
أمي
كم أملت علي كلمة التوحيد لأرددها خلفها في بدايات نطقي حين تصلي
أقف بجانبها لأصلي كما تفعل فأتمتم بلساني وأحرك شفتي ولست أدري ما أقول وما تقول حكت لي عن محمد صلى الله عليه وسلم وجميل صفاته ومآثره
أخبرتني كم كان يحب الأطفال ويلاعبهم
أحببته و تمنيت لو رأيته ليحملني على يديه و يلاعبني كما فعل مع الحسن والحسين رضي الله عنهما
كانت تسقيني حب الله ونبيه صلى الله عليه وسلم مع كل رشفة ماء أرشفها
حفظت معها قصار السور في سن صغيرة
تغذي جسدي بحسن غذاء وتغذي روحي بجميل خلق وحسن أدب
كبرت لتكبر أحلامها معي وتنمو زهرة حبها لي كما أنمو
تحادثني عن المدرسة وكم هي عالم جميل فيه أستطيع أن أقرأ القصص بنفسي
أتعلم كتاب الله أرى فتيات في مثل سني
كم كنت أحلم بأول أيامي في المدرسة أشتاق إليه
يزيد نبض قلبي حين يقولون :
( لبنى ) قريبا ستدخل المدرسة
كنت أتلهف لذلك اليوم الذي أرى فيه هذا العالم الجميل كما أخبرتني أمي
وأخيرا
هاهي المدرسة وها أنا ذي ألج إليها كثير من الصغيرات مثلي هنا ابتسمت لهن
صافحتهن بحب لكني لم أعتد أن أقضي شيئا من وقتي بعيدا عن أمي
افتقدتها كثيرا وكم بكيت لأنها لم تكن معي
لم أشأ أن أذهب ثانية إلى ذلك المكان وأبتعد عن أمي
أخبرتني أمي أنها ستكون سعيدة حين أذهب وستشتاق إلي حتى أعود
قالت أنها ستعد لي مفاجئة إن لم أبك في المدرسة ففعلت
دافعت عبراتي ذلك اليوم لأحظى بمفاجئة أمي
وما أروعها !
فقد أرتني صندوقا مليئا باللعب وأخبرتني أنها حين ترى مني ما يبهجها ستهديني واحدة كم كنت سعيدة لذلك
كنت أحسن التصرف دائما لأحظى بإحدى تلك اللعب أعامل أخي الصغير بلطف
أساعد أمي في تحضير الطعام وترتيب البيت بما أستطيع
أحفظ القرآن بجد وأواضب على تأدية واجباتي حتى أنال شيئا مما حواه الصندوق
حتى تعودت على ذلك ولم أعد بحاجة لما يشجعني
فتكفيني السعادة الغامرة التي أشعر بها مع كل عمل جميل أقوم به
وتمر أيامي السعيدة قرب أمي كأجمل طيف ارتسم في سماء الحياة
ذات ليلة
كنت أراقب شمعة يخبو ضوؤها حتى انطفأ فأتألم
سألت أمي :
لم انطفأت الشمعة ياأمي وهي لم تمكث طويلا ؟
فأجابتني وهي تمسح على رأسي وتبتسم :
صغيرتي ، لابد لضوء هذه الشمعة أن يختفي يوما فلا شيء يدوم وهذه سنة الله في الحياة !
لم أعي كل ما قالته أمي ! إلا أني أومئت برأسي موافقة لحديثها !
كنت أرى شحوب وجهها إلا أني لم أحس بحجم وجعها الذي كانت تكتمه في داخلها خشية أن تكدر صفو سعادتي !
مرضت والدتي ، وأصبحت لاتغادر فراشها إلا نادرا ، تغادره وهي متحاملة على نفسها لتلبي طلبا كررته عليها بإصرار في عمر لم يتح لي أن أكتشف أنها مريضة .
جل ما لاحظته أنها لم تعد بنشاطها المعهود !
تقوم كل صباح وهي تدافع الألم لتعد فطوري وتجهزني للذهاب إلى المدرسة .
كان يوما مدرسيا فريدا حين كافئتني المعلمة بهدية نظير إجابتي على سؤالها
عدت إلى المنزل وأنا أكاد أطير فرحا فصدحت بأعلى صوتي ( أمي ، انظري بأي شيء عدت ؟)
فأجابني صدى صوتي بكل ما في الكون من حزن وألم : أن أمك لم تعد موجودة !
رحلت دون أن تودعك ! ليس لأنها لا تحبك ! إنما هي لم تستطع وداعك فهي لم تعلم بموعد رحيلها ! ولم تعلمي أنت بموعده لتودعيها !
لا حرف يصف حجم الحزن والألم الذي سكن فؤادي الصغير حينها !
لم يعد للأم الحنون أثر
رحلت وتركت خلفها صغيرة ستبقى طفلة بلا أم
لم تدع لي فرصة لأوفيها جزءا من جميل غمرتني به !
لم أحسن برها ! لم أطع أمرها !
وباب من الجنة أغلق برحيلها ! فمن أين لي بأم أبرها
أطيع أمرها وألبي حاجتها أعينها وأساعدها وأتقرب إلى الله بذلك !
فالجنة تحت قدميها ! رحلت وبقي الكثير لأعمله لها !
و سأَبْقـى أَعيشْ بِلا أُميْ الْحَنونْ وأَحمد الله على كُلِ حــال
انتهى ،،
عرض الفديو ( رسالة لُبنـى إلى أن ينتهي عرض الفديو .. وينتهي البرنامج حبذا يسجل صوت طفلة صغيرة تحكي هذه الرسـالة بيكون أفضـل )
بصَوتْ طفـلة صغيرة :
أَنـا لُبْنَــى .. هذه قِصَتِي حَيْتُكَـها لَكُمْ .. كُنتُ أَعيشُ بَينَ أَحْضَـانَ أُميْ مُنَعَمـة .. والآن في دَارِ الأيْتَـــام مُقَيِدة .. لا أَبّ يُعْطِيني الْحَنَـانْ .. ولا اُمّ تُهدينِ أَزاهيرَ الأَفراحْ ..
أُريدُ أنّ أَبُوحَ مَا بِداخلَ قَلبيَ الْصَغيرْ .. أُريدُ أَنْ أَقُولَ لأمي اليوم في الْمَدْرَسَــة أَعطتني الْمُعَلِمـة خمسُ نَجمَــاتْ لِتَفَوقي .. أُمي أُريدُ أَنْ أُسَـاعِدُكِ في أَشْغَـــالْ الْمَنزل .. وكَوي الملابسَ .. وغسل أَواني الْمَطبخ ْ.. أَرى فَتَياتٌ صَغِيراتٌ بِعُمْري في المدرسة .. يَتَفَاخرنّ بِأُمْهَـاتِهُنّ .. فَاَبْكِيْ أَلمـا .. عَلى مَا مَضـى مِنْ الأيَْـامْ و أَنـا أُحسُ أَنيِ لَمْ أُحسنُ بِرَكْ ..
لَكــــنْ هيَ كَلِمَـــاتٌ وآهــــاتْ لا أَحدَ يَسْمَعُها سواي .. لَمّـا كنتِ تَعيشينَ يَا أُميْ في هذه الْدِيَـارْ .. كُنتُ مِنْ أَسْعِدِ الْنَـــاسْ .. لَكــنْ ملتقـانـا إن شاء الله في جِنَــانِ الْخُلدِ يَــا أُمي ..
ابنتِكِ / لُبْــــنــى
color=violet][/color]